يشتهر المتحف الوطني في المبنى الأحمر الخاص بمديرية الأمن في السليمانية بلونه الأحمر، حيث كان يديره نظام البعث الغاشم. تحوّل هذا المبنى في عام 1979 إلى كلية للزراعة، و ذلك بطلب من الحكومة العراقية آنذاك، و من ثم الى الادارة المحلية و ما لبث أن أصبح سجنا للمناضلين و التحرريين. تم تحرير المبنى في انتفاضة1991 و حُوّل الى متحف يتضمّن العديد من الأقسام التي خُصّص عدد منها ليكون صورة حيّة تنقل للزوار حجم المعاناة التي ألمّت بالشعب الكوردي فضلا عن الجرائم التي ارتُكبت، ووسائل التعذيب التي مارسها نظام البعث الصدامي بحقهم. يفتح هذا المتحف أبوابه للزوار يوميا من 8 صباحا و حتى 4 من بعد الظهر، و ذلك للاطلاع عن كثب على ما كان يلحق الشعب الكوردي من ظلم و بطش ابّان تلك الحقبة الآثمة.